الخندق

الخندق
إن ظاهرة إحاطة القلاع كلها أو جهة منها بالخندق عرفت منذ القدم وبالتحديد في مدينة أريحا. وكذلك قام المسلمون بحفر خندق حول المدينة المنورة لتحصينها من الأعداء.
أما البيزنطيون فقد استعملوا هذا التكنيك العسكري في تحصين قلاعهم، ثم انتشر هذه التكنيك خلال العهدين الأيوبي والمملوكي حول قلاع حلب وحمص في سوريا، وحول قلعة الجبل في القاهرة وقلعة صلاح الدين في سيناء، وقام الصليبيون بتحصين قلاعهم بحفر الخنادق أيضا كما هو الحال في قلعة الكرك. أما خندق قلعة عجلون فيعتبر نموذجاً أصيلا لهندسة الخنادق فقد نحت حول القلعة من الجهات الأربع بمحيط يصل إلى (440م)، وصممت جدرانه الداخلية الملاصقة للقلعة مائلة بشكل هرمي وجدرانه الخارجية قائمه، وهذا التصميم بزيد من تحصين القلعة، حيث يتراوح عرض خندقها (15-20م)، وعمقه (5-10م).
يحتضن الخندق البئر الرئيسي للقلعة في الناحية الجنوبية. حيث يمكن للزائر رؤيته إذا نظر إلى اليسار أثناء مسيرة على الجسر الخشبي للقلعة باتجاه بوابة القلعة الرئيسية.

من أهم معالم الخندق البئر الرئيسي، وأحواض المياه، وقنوات المياه، وفي الناحية الجنوبية الغربية أفران صهر الحديد وصناعته


الصفحات